موقع المنهج الهاشمي الدرقاوي الشاذلي
 

الشيخ أبو الحسن الشاذلي

هو علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي. وشاذُلة قرية في تونس، رحل إلى مصر ونزل الإسكندرية .
كان كبير المقدار، جليل المعرفة بالله.
وجاء رحمة الله عليه بالعجب العجاب في المعارف، حتى كان الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد رحمة الله عليه يقول: ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبي الحسن الشاذلي.
شارك في الحروب ضد الصليبيين.
وكان يلبس الثياب الحسنة، ويركب الجياد الجميلة.
وكان يشفع للضعفاء عند السلطان.
حج عدة مرات، ومات بصحراء عيذاب وهو في طريقه إلى الحج فدفن هناك في ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة.
من كلامه رضي الله عنه:
عليك بالاستغفار وإن لم يكن هناك ذنب، واعتبر باستغفار النبي صلى الله عليه وسلم بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه، وما تأخر هذا في معصوم لم يقترف ذنباً قط وتقدس عن ذلك فما ظنك بمن لا يخلو عن العيب، والذنب في وقت من الأوقات!.
وكان رحمة الله عليه يقول إذا عارض كشفك الكتاب، والسنة فتمسك بالكتاب، والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك إن الله تعالى قد ضمن لك العصمة في الكتاب، والسنة، ولم يضمنها لك في جانب الكشف ولا الإلهام، ولا المشاهدة مع أنهم أجمعوا على أنه لا ينبغي العمل بالكشف، ولا الإلهام، ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة.
وكان يقول: إذا كثر عليك الخواطر، والوساوس فقل سبحان الملك القدوس الخلاق الفعال" إن يشأ يذهبكم، ويأت بخلق جديد، وما ذلك على الله بعزيز".
وكان رحمة الله عليه يقول: ارجع عن منازعة ربك تكن موحداً، واعمل بأركان الشرع تكن سنياً، واجمع بينهما تكن محققاً.
وكان يقول: من أحب أن لا يعصي الله تعالى في مملكته فقد أحب أن لا تظهر مغفرته، ورحمته وأن لا يكون لنبيه صلى الله عليه وسلم شفاعة.
وكان يقول: لا تشم رائحة الولاية، وأنت غير زاهد في الدنيا وأهلها.
وكان رحمة الله عليه يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي في المنام) فقلت يا رسول الله ما حقيقة المتابعة؟ فقال رؤية المتبوع عند كل شيء، ومع كل شيء وفي كل شيء.
وكان يقول: من دعا إلى الله تعالى بغير ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بدعي.
وكان يقول: إذا جالست العلماء فلا تحدثهم إلا بالعلوم المنقولة، والروايات الصحيحة إما أن تفيدهم، وإما أن تستفيد منهم، وذلك غاية الربح منهم.
وإذا جالست العبّاد، والزهاد فاجلس معهم على بساط الزهد، والعبادة، وحل لهم ما استمرؤوه، وسهل عليهم ما استوعروه، وذوقهم من المعرفة ما لم يذوقوه، وإذا جالست الصديقين ففارق ما تعلم تظفر بالعلم المسكون.
وكان يقول: إذا انتصر الفقير لنفسه، وأجاب عنها فهو والتراب سواء.
وكان يقول: إذا لم يواظب الفقير على حضور الصلوات الخمس في الجماعة فلا تعبأنّ به.
وكان رحمة الله عليه يقول: إذا استحسنت شيئاً من أحوالك الباطنة أو الظاهرة، وخفت زواله فقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
وكان يقول: لا يتم للعالم سلوك طريق القوم إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناصح.
وكان رحمة الله عليه يقول: من أراد عز الدارين فليدخل في مذهبنا يومين فقال: له القائل كيف لي بذلك قال: فرق الأصنام عن قلبك، وأرح من الدنيا بدنك ثم كن كيف شئت فإن الله تعالى لا يعذب العبد على مد رجليه مع استصحاب التواضع للاستراحة من التعب، وإنما يعذبه على تعب يصحبه التكبر.
وكان يقول: ليس هذا الطريق بالرهبانية، ولا بأكل الشعير، والنخالة، وإنما هو بالصبر على الأوامر واليقين في الهداية قال تعالى: " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون " .
وكان يقول: من لم يزدد بعلمه عمله افتقاراً لربه، وتواضعاً لخلقه فهو هالك.
وكان يقول: الزم جماعة المؤمنين، وإن كانوا عصاة فاسقين، وأقم عليهم الحدود، واهجرهم لهم رحمة بهم لا تعززا عليهم، وتقريعاً لهم.
وكان يقول لا تعطى الكرامات من طلبها، وحدث بها نفسه، ولا من استعمل نفسه في طلبها، وإنما يعطاها من لا يرى نفسه، ولا عمله، وهو مشغول بمحاب الله تعالى ناظر لفضل الله آيس من نفسه، وعمله.
وكان يقول: ما ثمَّ كرامة أعظم من كرامة الإيمان، ومتابعة السنة فمن أعطيهما وجعل يشتاق إلى غيرهما فهو عبد مفتر كذاب أو ذو خطأ في العلم بالصواب، كمن أكرم بشهود الملك فاشتاق إلى سياسة الدواب.
وكان يقول كل كرامة لا يصحبها الرضا من الله، وعن الله، والمحبة لله، ومن الله فصاحبها مستدرج مغرور أو ناقص هالك مثبور.
وكان يقول: لا تركن إلى علم، ولا مدد، وكن بالله، واحذر أن تنشر علمك ليصدقك الناس، وانشر علمك ليصدقك الله تعالى.
وكان يقول: العلوم على القلوب كالدراهم والدنانير في الأيدي إن شاء الله تعالى نفعك بها. وإن شاء ضرك.
وكان يقول: من الشهوة الخفية للولي إرادته النصرة على من ظلمه، وقال تعالى للمعصوم الأكبر: " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " " الأحقاف: 35 " أي فإن الله تعالى قد لا يشاء إهلاكهم.
وكان يقول: العارف بالله تعالى لا تنغصه حظوظ النفس لأنه بالله تعالى فيما يأخذ وفيما يترك إلا إن كانت الحظوظ معاصي.
وكان يقول: إذا أهان الله عبداً كشف له حظوظ نفسه وستر عنه عيوب دينه فهو يتقلب في شهواته حتى يهلك، ولا يشعر.
وكان يقول من الأولياء من يسكر من شهود الكأس، ولم يذق بعد شيئاً فما ظنك بعد ذوق الشراب وبعد الري؟ واعلم أن الري قل من يفهم المراد به فإنه مزج الأوصاف بالأوصاف والأخلاق بالأخلاق والأنوار بالأنوار والأسماء بالأسماء، والنعوت بالنعوت، والأفعال بالأفعال، وأما الشرب فهو سقيا القلب والأوصال، والعروق من هذا الشراب حتى يسكر، وأما الكأس فهو معرفة الحق التي يعرف بها من ذلك الشراب الطهور المخلص الصافي لمن شاء من عباده المخصوصين فتارة يشهد الشارب تلك الكأس صورة، وتارة يشهدها معنوية، وتارة يشهدها علمية فالصورة حظ الأبدان، والأنفس، والمعنوية حظ القلوب والعقول، والعلمية حظ الأرواح، والأسرار فيا له من شراب ما أعذبه فطوبى لمن شرب منه ودام وأطال في معنى ذلك.
وكان يقول: إياك والوقوع في المعصية المرة بعد المرة فإن من تعدى حدود الله فهم الظالم، والظالم لا يكون إماماً، ومن ترك المعاصي، وصبر على ما ابتلاه الله وأيقن بوعد الله، ووعيده فهو الإمام، وإن قلت أتباعه.
وكان رحمة الله عليه يقول: مريد واحد يصلح أن يكون محلا لوضع أسرارك خير من ألف مريد لا يكونون محلا لوضع أسرارك.
وكان يقول إذ امتلأ القلب بأنوار الله تعالى عميت بصيرته عن المناقص والمذام المقيدة في عباده المؤمنين.
وكان يقول: من ادعى فتح عين قلبه وهو يتصنع بطاعة الله تعالى أو يطمع فيما في أيدي خلق الله تعالى فهو كاذب.
وكان يقول التصوف تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية.
وكان يقول الصوفي يرى وجوده كالهباء في الهواء غير موجود ولا معدوم حسب ما هو عليه في علم الله.
وسئل رحمة الله عليه عن الحقائق فقال: الحقائق هي المعاني القائمة في القلوب، وما اتضح لها، وانكشف من الغيوب وهي منح من الله تعالى، وكرامات، وبها وصلوا إلى البر، والطاعات .
وكان رحمة الله عليه يقول: من تحقق الوجود فني عن كل موجود، ومن كان بالوجود ثبت له كل موجود.
وكان يقول: أثبت أفعال العباد بإثبات الله تعالى، ولا يضرك ذلك، وإنما يضرك الإثبات بهم، ومنهم.
وكان يقول: حقيقة زوال الهوى من القلب حب لقاء الله تعالى في كل نفس من غير اختبار حالة يكون المرء عليها.
وكان يقول: حقيقة القرب الغيبة بالقرب عن القرب لعظم القربة.
وكان يقول: لن يصل العبد إلى الله وبقي معه شهوة من شهواته، ولا مشيئة من مشيئاته.
وكان رحمة الله عليه يقول: لا تختر من الأمر شيئاً، واختر أن لا تختار، وفر من ذلك المختار فرارك من كل شيء إلى الله تعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " وكل مختارات الشرع وترتيباته فهي مختار الله ليس لك منه شيء، ولابد لك منه، واسمع، وأطع، وهذا موضع الفقه الرباني والعلم الإلهي وهي أرض لعلم الحقيقة المأخوذة عن الله تعالى لمن استوى فافهم.
وكان يقول: كل ورع لا يثمر لك العلم، والنور فلا تعد له أجراً، وكل سيئة يعقبها الخوف، والهرب إلى الله تعالى فلا تعد لها وزراً.
وكان يقول: لا ترقي قبل أن يرقي بك فتزل قدمك.
وكان يقول: أشقى الناس من يعترض على مولاه وأركس في تدبير دنياه، ونسي المبدأ، والمنتهى والعمل لأخراه.
وكان يقول: مراكز النفس أربعة مركز للشهوة في المخالفات، مركز للشهوة في الطاعات، ومركز في الميل إلى الراحات، ومركز في العجز عن أداء المفروضات " وكان يقول: إن من أعظم القربات عند الله تعالى مفارقة النفس بقطع إرادتها، وطلب الخلاص منها بترك ما يهوي لما يرجي من حياتها.
وكان رحمة الله عليه يقول: إن من أشقى الناس من يحب أن يعامله الناس بكل ما يريد، وهو لا يجد من نفسه بعض ما يريد، وطالب نفسك بإكرامك لهم، ولا تطالبهم بإكرامهم لك لا تكلف إلا نفسك.
وكان يقول: قد يئست من منفعة نفسي لنفسي فكيف لا أيأس من منفعة غيري لنفسي، ورجوت الله لغيري فكيف لا أرجوه لنفسي.
وكان يقول: إن أردت أن لا يصدأ لك قلب، ولا يلحقك هم، ولا كرب، ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من قول سبحان الله، وبحمده سبحان الله العظيم لا إله إلا هو، اللهم ثبت علمها في قلبي، واغفر لي ذنبي.
وكان يقول: لا كبيرة عندنا أكبر من اثنتين: حب الدنيا بالإيثار، والمقام على الجهل بالرضا لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة، والمقام على الجهل أصل كل معصية.
وكان يقول: إن أردت أن تصح على يديك الكيمياء فأسقط الخلق من قلبك، واقطع الطمع من ربك أن يعطيك غير ما سبق لك ثم أمسك ما شئت يكون كما تريد.
وكان يقول: إن أردت أن تكون مرتبطاً بالحق فتبرأ من نفسك، واخرج عن حولك وقوتك.
وكان يقول: إن أردت الصدق في القول فأكثر من قراءة " إنا أنزلناه في ليلة القدر " وإن أردت الإخلاص في جميع أحوالك فأكثر من قراءة " قل هو الله أحد " وإن أردت تيسير الرزق فأكثر من قراءة " قل أعوذ برب الفلق " وإن أردت السلامة من الشر فأكثر من قراءة " قل أعوذ برب الناس " .
وكان يقول: أربع لا ينفع معهم علم: حب الدنيا، ونسيان الآخرة، وخوف الفقر وخوف الناس.
وكان يقول: أصدق الأقوال عند الله تعالى قول لا إله إلا الله على النظافة، وأدل الأعمال على محبته تعالى لك بغض الدنيا واليأس من أهلها على الموافقة.
وكان يقول: لا تسرف بترك الدنيا فتغشاك ظلمتها، وتنحل أعضاؤك لها فترجع لمعانقتها بعد الخروج منها بالهمة أو بالفكرة أو بالإرادة أو بالحركة.
وكان رحمة الله عليه يقول: لا تقوى لمحب الدنيا، إنما التقوى لمن أعرض عنها. وكان يقول: إذا توجهت لشيء من عمل الدنيا، والآخرة فقل: يا قوي يا عزيز يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير.
وكان يقول: إذا ورد عليك مزيد من الدنيا والآخرة فقل " حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، ورسوله إنا إلى الله راغبون " .
وكان يقول: خصلة واحدة إذا فعلها العبد صار إمام الناس من أهل عصره، وهي الإعراض عن الدنيا، واحتمال الأذى من أهلها.
وكان يقول: إذا تداين أحدكم فليتوجه بقلبه إلى الله تعالى، ويتداين على الله تعالى فإن كل ما تداينه العبد على الله تعالى فعلى الله أداؤه.
وكان يقول: إن عارضك عارض من معلوم هو لك فاهرب إلى الله منه هروبك من النار، وهذه من غرائب علوم المعرفة في علوم المعاملة.
وكان يقول: خصلة واحدة تحبط الأعمال، ولا يتنبه لها كثير من الناس وهي سخط العبد على قضاء الله تعالى قال تعالى: " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " " محمد: 9 " .
وكان يقول: لا يترك منازعة الناس في الدنيا إلا المؤمن بالقسمة.
وكان يقول: كل حسنة لا تثمر نوراً أو علماً في الوقت فلا تعد لها أجراً، وكل سيئة أثمرت خوفاً من الله تعالى، ورجوعاً إليه فلا تعد لها وزراً.
وكان يقول: حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات الرضا بقضاء الله، والصفح عن عباد الله.
وكان يقول: إياك أن تقف مع الخلق بل انف المضار، والمنافع عنهم لأنها ليست منهم، واشهدها من الله فيهم، وفر إلى الله منهم بشهود القدر الجاري عليك، وعليهم أو لك، ولهم ولا تخف خوفاً تغفل به عن الله تعالى، وترد القدر إليهم تهلك.
وكان يقول رحمة الله عليه: من فارق المعاصي في ظاهره، ونبذ حب الدنيا من باطنه، ولزم حفظ جوارحه، ومراعاة سره أتته الزوائد من ربه، وكل به حارساً يحرسه من عنده، وأخذ الله بيده خفضاً ورفعاً في جميع أموره، والزوائد هي زوائد العلم واليقين، والمعرفة.
وكان رحمة الله عليه يقول: لا يوصف العبد بأنه قد هجر المعاصي إلا إن كانت لم تخطر له على بال فإن حقيقة الهجر نسيان المهجور هذا في حق الكاملين فإن لم يكن كذلك فليهجر على المكابدة، والمجاهدة.
وكان يقول: لا يتزحزح العبد عن النار إلا إن كف جوارحه عن معصية الله، وتزين بحفظ أمانة الله، وفتح قلبه لمشاهدة الله، ولسانه، وسره لمناجاة الله، ورفع الحجاب بينه، وبين صفات الله وأشهده الله تعالى أرواح كلماته.
وكان يقول: الغل هو ربط القلب على الخيانة، والمكر، والخديعة، والحقد هو شدة ربط القلب على الخيانة المذكورة.
وكان يقول: اتق الله في الفاحشة جملة وتفصيلا وفي الميل إلى الدنيا صورة وتمثيلا.
وكان يقول: عقوبة ارتكاب المحرمات بالعذاب، وعقوبة أهل الطاعات بالحجاب لما يقع لهم فيها من سوء الأدب، وعقوبة المراكنات ترك المزيد وعقوبة القلق، والاستعجال هلاك السر .
وكان يقول: من اعترض على أحوال الرجال فلا بد أن يموت قبل أجله ثلاث موتات أخر: موت بالذل، وموت بالفقر، وموت بالحاجة إلى الناس ثم لا يجد من يرحمه منهم.
وكان الشيخ مكين الدين الأسمر رحمة الله عليه يقول: الناس يدعون إلى باب الله تعالى وأبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يدخلهم على الله.
وكان الشاذلي رحمة الله عليه يقول: من النفاق التظاهر بفعل السنة، والله يعلم منه غير ذلك، ومن الشرك بالله اتخاذ الأولياء، والشفعاء دون الله قال الله تعالى: " مالكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون " .
قال لبعض من أنكر عليه جمال هيئته من أصحاب الرثاثة: يا هذا هيئتي هذه تقول: الحمد لله، وهذه هيئتك تقول: أعطوني شيئاً من دنياكم.


          أعلى الصفحة


 
ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ظ…ظ†ظ‡ط¬ ط§ظ„ظ‡ط§ط´ظ…ظٹ ط§ظ„ط¯ط±ظ‚ط§ظˆظٹ ط§ظ„ط´ط§ط°ظ„ظٹ