هو عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن مصطفى بن عبد الرحمن عابدين – المشهور بالشاغوري – من نسل الإمام الحسين بن الإمام علي رضي الله عنهما .
ولد سنة 1914 م في مدينة حمص .
توفي والداه, وهو في صغره , فنشأ في رعاية أخيه الأكبر – محمد – وكفالته .
أتى به أخوه إلى دمشق سنة 1922 م فاستقرا بها .
التقى بالشيخ العارف محمد الهاشمي التلمساني وأخذ عنه التربية وعلم التوحيد .
حضر الدروس العامة عند شيخ الشام المحدّث : محمد بدر الدين الحسني رحمه الله تعالى .
وحضر الدروس العامة عند الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى .
تلقى علوم العربية ( النحو واللغة والبلاغة ) , والفقه الشافعي , والتفسير , وحفظ كثيراً من المتون على يد شيخه حسني بن بكري البغّال رحمه الله تعالى , في مسجد عز الدين بمحلة باب سريجة بدمشق .
أتمّ علوم العربية وفنونها عند الشيوخ :
محمد بركات وعلي سليق وإسماعيل الطيبي و عبد الرحمن الطيبي وأحمد الدقر .
وقرأ علم الفرائض والمواريث على الشيخ أبي الخير الميداني رحمه الله تعالى .
كان يقرأ العبارة في درس شيخه الهاشمي , وصحبه ملازماً لدروسه العامة والخاصة قرابة ثلاثين عاماً , وأجازه بالتربية والإرشاد .
وأجازه بالتربية الشيخ سعيد الحمزاوي رحمه الله تعالى , نقيب الأشراف في دمشق بما أجازه به شيخه الهاشمي .
وأجازه بالتربية الشيخ سعيد الكردي رحمه الله تعالى , بما أجازه به شيخه الهاشمي .
وأجازه بالتربية الشيخ علي البودليمي رحمه الله تعالى بما أجازه به شيخه أحمد بن مصطفى العلوي .
نظم القصائد في المعرفة والمديح وأغراض الشعر المتنوعة .
جاهد ضد الفرنسيين أثناء احتلالهم لسورية واشترك في الثورة السورية وهو دون العشرين من العمر .
عمل في الغزل والنسيج , وكافح وناضل من أجل حقوق العمال حتى عيّن رئيساً لاتحاد عمال النسيج في دمشق بالإضافة إلى عضويته في اتخاد نقابات العمال في سورية وفي اتحاد العمال العرب وله قصائد مطولة في النضال والكفاح من أجل حقوقهم ألقاها في مناسبات متعددة وكرم لقاء ذلك بشهادة تقديرية.
كان خطيب الجمعة في عدة مساجد في دمشق .
أقام الدروس العامة والخاصة في عدد من المساجد وفي بيته العامر .
عرف بين علماء عصره بالتواضع والاستقامة .
أنكر على متصوّفة العصر ما أدخلوه من البدع وما أحدثوه من الضلالات , وتشدد في الإنكار عليهم علانية في دروسه وخطبه .
توفي سنة 2004 م . ودفن في مقبرة المهاجرين.