موقع المنهج الهاشمي الدرقاوي الشاذلي
 

الشيخ أحمد زروق

أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعروف بزرّوق846 هـ - 899 هـ
الفقيه المالكي المعروف..صاحب الشروحات المعتمدة عند المالكية.
اعتنى بجانب التربية والسلوك من خلال كتب أصولية، وتعريفية علمية.
أكثر السفر والتعلم في الحواضر العلمية في العالم الإسلامي وبين للمتعلمين أن التصوف منهج حياة متكامل موافق للكتاب والسنة.
حياته
ولد بفاس بالمغرب سنة 846 هـ، مات أبوه وهو رضيع فنشأ يتيماً وتولى جده لأمه تربيته, وكانت أمه تُعرف بالزهد والتقوى والصلاح.
وزرّوق هو لقب جده الذي كان بعينه زرقة، فقالوا: زرّوق ومن ثم أطلقت على ذريته من بعده.
كان مالكي المذهب .
قرأ رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه المالكية على الشيخ عبد الله الفخار وعلى السبطي بحثاً وتحقيقاً.
ثم تولى إمامة المالكية وصار المرجع في المذهب وانتفع على يديه خلق كثير.
أخذ التصوف عن شيوخه، ومن أهمهم أحمد بن عقبى الحضرمي.
وكان ذلك حين رحل زروق إلى مصر والتقى مع الشيخ الحضرمي وأخذ عنه وصار شيخه في السلوك وانتسب إليه ولازمه.
وفي مصر اشتغل بأصول الفقه فدرس على الجوجري وغيره من العلماء، وقرأ بلوغ المرام ودرس علم مصطلح الحديث على الحافظ السخاوي وتأثر به.
ويعتبر الشيخ زرّوق من أهم مراجع علماء المالكية وتكاد لا تخلو أغلب المصنفات في الفقه المالكي من ذكر فتاواه واجتهاداته وشروحاته، إضافة إلى عنايته بالتصوف.
وكان لا يلتفت إلى غلاة المتصوفة ولا يقرّهم على بدعهم وتجاوزاتهم، واتجه إلى تبيين التصوف الحقيقي الّذي أقره علماء السلف مثل الأئمة مالك والشافعي وأحمد بن حنبل.
أسس مركزا إسلاميا في مصراتة بعد أن اختارها ليستقر بها سنة 886 هجرية الموافق 1448 م وعرف المركز باسم زاوية سيدي أحمد زروق، وكان لهذا أثر كبير على الحياة العلمية والاجتماعية والتربوية على صعيد العالم الإسلامي.
وللشيخ أحمد زرّوق مخطوطات كثيرة في مختلف مكتبات العالم يرجع إليها الباحثون في شتى مجالات علوم الشريعة والتصوف.
قال العلامة عبد الرؤوف المناوي عنه: عابد من بحر الغيب يغترف وعالم بالولاية يتصف تحلى بعقود القناعة والعفاف وبرع في معرفة الفقه والتصوف والأصول والخلاف. خطبته الدنيا فخاطب سواها وعرضت عليه المناصب فردها وأباها.
وقال المناوي: كان سريع الحفظ دائم الإطراق كثير التأدب مع من تقدمه في السن محافظاً على الامتثال.
وتعدّ مكتبة الشيخ أحمد زروق عريقة بقدر عراقة الزاوية التي أسسها في مدينة مصراتة بليبيا، فهما مرتبطتان في الزمان والمكان والمؤسس، وحال كونها تأسست قبل قرابة 560 عاما فهي تعدّ كذلك من أقدم المكتبات في المنطقة، وتحظى المكتبة باهتمام دولي حيث يرتادها الباحثون من دول عدة وهي كذلك على تواصل مع مراكز علمية خارج ليبيا.
من مؤلفات أحمد زروق:
• الجنة للمعتصم من البدع بالسنّة.
• تفسير القرآن العظيم.
• شرح رسالة أبي زيد القيرواني.
• ثلاثة شروح على متن القرطبية.
• ستة وثلاثون شرحاً على الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري.
• شرح لكتاب دلائل الخيرات.
• النصيحة الكافية لمن خصّه الله بالعافية.
• قواعد التصوف على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة ويصل الأصول والفقه بالطريقة.
• العقائد الخمس.
• شرح حزب البحر للإمام الشاذلي.
• شرح كتاب صدور الترتيب.
• شرح أسماء الله الحسنى, المسمى المقصد الاسما.
توفي بمدينة مصراتة غرب ليبيا سنة 899 هـ.


          أعلى الصفحة


 
ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ظ…ظ†ظ‡ط¬ ط§ظ„ظ‡ط§ط´ظ…ظٹ ط§ظ„ط¯ط±ظ‚ط§ظˆظٹ ط§ظ„ط´ط§ط°ظ„ظٹ