يقول سيدي زروق في مقدمة الكتاب: وإن من أجل كتاب وقع لهم في ذلك وأنفعه لكل مريد صادق سالك كتاب الحكم العطائية الشاذلية التوحيدية العرفانية الوهبية عباراته رائقة جامعة وإشاراته فائقة نافعة تثلج الصدر وتبهج الخاطر وتحرك السامع لها والناظر مع تداخل علومه وحكمه وتناسب حروفه وكلمه إذ كله داخل في كله وأوله مرتبط بالأخير من قوله بل كل مسألة منه تكملة لما قبلها وتوطئة لما بعدها وكل باب منه كالشرح للذي قبله والذي قبله أيضا كأنه شرح له فكل حكمة أو كلمة إنما هي كالتكملة أو كالمقدمة فأوسطه طرفاه وآخره مبتداه وأوله منتهاه يعرف ذلك من اعتنى بتحصيله وسنشير له في جمله وتفاصيله إذ قصدنا بهذا المسطور المختصر وضع شيء عليه يشبه الحواشي والطرر وعلى الله المعتمد في بلوغ التكميل وهو حسبنا ونعم الوكيل