كيف لا يشــــدو المغني
بانـــة لم يســـــــــتَمِلْها
خــــالفت قــــول النصوح
مَــــزَجَتْ راحــــاً بروحي
ســــلمت عنــــد القدوم
أطــــلعت زُهــــرَ النجوم
لذ لــــي خـــــلع عذاري
شـــاب ولـــــهان العَــذار
غـــــادة يعتـــــاد خـــمراً
كحــــلت بالســــحر وترا
قـــدّها نــــادى الـــبرايا
طـــرفها يرمــي السرايا
أرخصـــت دمــع الغوالي
همت إذ شــمت اللآلي
جـــردت ســــيف المنون
فاســــألوا أهل الشجون
روضــــة حســـــناء غـنّا
ها حمـــام الحــي غنى
لم تـــزل تهــدى صلاتي
وعـلـــــــى الآل الثقـــاة

فــــي محيـــاها الجميل
فــي الهوى من لا يَميل
فــــي غَبـــــوق وصَبـوح
من لمـاها الســـلسبيل
فانجـــلى ليــــلُ الهموم
في ســما الخد الأسيل
في هـــواها واعتـــذاري
هل لوصـــلي من سبيل
لحظـــــها التــركي وأمرا
أدعـــــجيـــــاً لـــــا يميل
لــــــا ذرى إلـــــــا ذرايا
نبـــله مـــــن نحـــو ميل
بعــــد مــا قد كان غالي
فـــوق ياقــــوت تســـيل
من ظُبـــى غمد الجفون
كــــم لـــديهــا من قتيل
تألــــف الصـــــوت الأغنّا
فــــوق فــــرع مستطيل
للنبــــي كنــــــز الصِّلات
منبــــع الفضــــل الجزيل